التفاحة الذهبية

حتى 18 مارس 2025، شهدت شركة آبل (Apple Inc.) تطورات ملحوظة في أداء أسهمها، متأثرة بعوامل متعددة تتعلق بتطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

الأداء التاريخي لسهم آبل: تأسست آبل عام 1976، ومنذ طرحها للاكتتاب العام في 1980، شهدت أسهمها نموًا مستمرًا. في أغسطس 2018، أصبحت آبل أول شركة أمريكية تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار، واستمرت في تحقيق إنجازات، حيث بلغت قيمتها السوقية تريليوني دولار في أغسطس 2020، ثم ثلاثة تريليونات دولار في يناير 2022. بحلول ديسمبر 2024، توقع محللون أن تصل قيمة آبل إلى أربعة تريليونات دولار في عام 2025، مدفوعة بتكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.

التطورات الحديثة وأثرها على السهم: في مارس 2025، واجهت آبل تحديات تتعلق بتأخير تحسينات الذكاء الاصطناعي في مساعدها الصوتي "سيري"، مما أدى إلى تأجيل هذه الميزات حتى أوائل 2026. هذا التأخير أثر سلبًا على توقعات المستثمرين، حيث انخفض سهم آبل بنسبة 11% خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ أواخر 2022.

بالإضافة إلى ذلك، قام محللون بتخفيض توقعاتهم لمبيعات آيفون لعام 2025. على سبيل المثال، خفّض محلل في KeyBanc توقعات نمو مبيعات آيفون من 7% إلى 1% بسبب تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي. هذا التخفيض أدى إلى تراجع سهم آبل بنسبة 3.4% ليصل إلى 209.68 دولار، مسجلًا انخفاضًا لعدة جلسات متتالية.

توقعات مستقبلية: على الرغم من التحديات الحالية، يرى بعض المحللين فرصًا إيجابية لآبل. وفقًا لمحللي  Evercore ISI، تم رفع السعر المستهدف لسهم آبل من 260 دولارًا إلى 275 دولارًا، مع تصنيف "أداء متفوق". يتوقعون نموًا مستدامًا في الإيرادات بنسبة متوسطة، وزيادة في ربحية السهم والتدفقات النقدية الحرة في السنوات القادمة. كما يشيرون إلى أن تصميمات الرقائق المخصصة لآبل وتكامل الذكاء الاصطناعي يمكن أن تعزز وظائف المنتجات وهوامش الربح.

الخلاصة: بينما تواجه آبل تحديات تتعلق بتأخير ميزات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على مبيعات آيفون، إلا أن استراتيجياتها في تصميم الرقائق وتكامل التكنولوجيا قد توفر فرصًا للنمو المستقبلي. يُنصح المستثمرون بمراقبة التطورات المستقبلية لآبل وتقييم تأثيرها على أداء السهم.