مقالات ملهمة

اطلع على مجموعة واسعة من المقالات الحديثة في مختلف مجالات القيادة

ما هي البيانات المفتوحة؟

ما هي البيانات المفتوحة؟

هل تعلم أنه بإمكانك استخدام خرائط جوجل فقط بسبب البيانات المفتوحة؟

وفقًا لدراسة أجرتها Oxera بالنيابة عن Google، يبلغ إجمالي القيمة المضافة (GVA) التي يولدها قطاع الخدمات الجغرافية المكانية 113 مليار دولار سنويًا. وتشمل الفوائد غير المباشرة الأخرى توفير الوقت بقيمة 17 مليار دولار، وتوفير الوقود بقيمة 5 مليارات دولار.

البيانات المفتوحة هي مجموعة من البيانات التي يتم نشرها بشكل عام ومتاحة للاستخدام والاستفادة من قبل الجمهور بدون قيود أو حواجز أو تكاليف، سواء كان ذلك من حيث الاستخدام أو إعادة الاستخدام أو إعادة التوزيع. تهدف البيانات المفتوحة إلى تعزيز الشفافية والشمولية، وتعزيز التكامل والابتكار في مجالات متعددة، بما في ذلك القطاع الحكومي، والبحث العلمي، والتجارة، والتنمية، والخدمات العامة.

في القطاع الحكومي، عل سبيل المثال تتعدد أنواع البيانات التي تنتجها أو تمتلكها الجهات الحكومية ومنها:

·     البيانات المتعلقة بالسكان والمساكن مثل عدد السكان وتوزيعاته بحسب العمر، الجنس، الحالة الاجتماعية وغيرها.

·     البيانات المتعلقة بالاقتصاد مثل بيانات الناتج المحلي الإجمالي.

·      بيانات سوق العمل مثل حجم سوق العمل والوظائف المتاحة في مختلف القطاعات

·      بيانات القطاع الصحي مثل عدد المرافق الصحية وتوزيعاتها على مختلف المناطق

تُوفر البيانات المفتوحة مجموعة واسعة من الفوائد الاقتصادية، حيث تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الكفاءة وتعزيز الابتكار في الاقتصاد الرقمي. من بين الفوائد الاقتصادية الرئيسية للبيانات المفتوحة:

1.  تعزيز الابتكار وخلق القيمة: يمكن للبيانات المفتوحة أن تكون مصدرًا هامًا للابتكار وخلق القيمة الاقتصادية، فعندما يتم توفير البيانات بشكل مفتوح، يمكن للمطورين ورواد الأعمال والمهنيين استخدامها لتطوير تطبيقات وخدمات جديدة، وبالتالي خلق فرص جديدة للعمل وتحسين جودة الحياة. وقد بينت دراسة أنه في إسبانيا هنالك حوالي 150 شركة أعمال قائمة على مبدأ البيانات المفتوحة، وتُوظِّف ما يقرب من 4000 موظف، وتبلغ ايراداتها ما بين 330-550 مليون يورو في السنة ويُعزى ذلك مباشرة إلى استخدام البيانات المفتوحة.

2. تعزيز الشفافية: من خلال توفير البيانات المفتوحة، يتم تعزيز الشفافية في العمليات الحكومية والشركات والمؤسسات العامة والخاصة. هذا يساعد في تعزيز الثقة بين الجمهور والمؤسسات وتعزيز فهم العمليات واتخاذ القرارات بشكل أفضل.

3. تحسين الكفاءة والإنتاجية: يمكن استخدام البيانات المفتوحة لتحليل العمليات وتحسين الكفاءة والإنتاجية في مختلف القطاعات الاقتصادية. على سبيل المثال، يمكن استخدام البيانات لتحليل الاتجاهات والأنماط وتحديد الفجوات في الأداء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينها.

4. تعزيز التنافسية: باستخدام البيانات المفتوحة بشكل إبداعي، يمكن للشركات والمؤسسات الاستفادة من ميزة تنافسية قوية. عن طريق تحليل البيانات وفهم الاتجاهات واحتياجات العملاء بشكل أفضل، يمكن للشركات تحسين منتجاتها وخدماتها وتلبية توقعات العملاء بشكل أفضل.

5. تعزيز الابتكار الاجتماعي: يمكن للبيانات المفتوحة أن تساهم في حل مشكلات العالم الحقيقية وتعزيز التنمية المستدامة من خلال دعم الابتكار الاجتماعي. يمكن للمطورين والباحثين والمنظمات غير الربحية استخدام البيانات لتطوير حلول لقضايا مثل التغير المناخي والفقر والتعليم والرعاية الصحية.

6. تحسين عملية اتخاذ القرار: باستخدام البيانات المفتوحة، يمكن للقادة وصناع القرار في القطاعين العام والخاص تحليل الأداء وتقديم القرارات الأفضل مدعومة بالأدلة والبيانات. هذا يساعد في تحسين عملية اتخاذ القرار وتحقيق النتائج المرجوة بشكل أكثر فعالية.

بشكل عام، تساهم البيانات المفتوحة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعزيز الابتكار وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات بشكل عام.

من بين أهم البيانات المفتوحة ما يلي:

1. البيانات الحكومية: تشمل البيانات المفتوحة التي تتعلق بأنشطة الحكومة والخدمات العامة، مثل البيانات المالية، والتشريعات، والإحصاءات الديموغرافية، والبيانات الجغرافية، والمعلومات الصحية. تساعد هذه البيانات في تعزيز الشفافية وتعزيز المشاركة المدنية، وتحسين الإدارة الحكومية.

2. البيانات البيئية: تشمل البيانات حول البيئة والطقس، مثل بيانات جودة الهواء، والمياه، والتربة، والتغيرات المناخية. تساعد هذه البيانات في فهم التأثيرات البيئية واتخاذ القرارات البيئية السليمة.

3. البيانات الصحية: تتضمن البيانات المفتوحة التي تتعلق بالمعلومات الطبية والصحية، مثل النتائج السريرية، والتقارير الطبية، والإحصائيات الصحية. تساعد هذه البيانات في تطوير البحوث الطبية، وتحسين خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز الوعي الصحي.

4. البيانات الاقتصادية: تشمل البيانات المفتوحة التي تتعلق بالاقتصاد والأعمال، مثل البيانات المالية للشركات، والبيانات السوقية والاقتصادية. تساعد هذه البيانات في تحليل الاتجاهات الاقتصادية واتخاذ القرارات الاستثمارية السليمة.

5. البيانات العلمية: تشمل البيانات المفتوحة التي تنتجها الأبحاث العلمية والأكاديمية في مختلف المجالات، مثل الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والعلوم الاجتماعية. تساعد هذه البيانات في تعزيز التعاون العلمي وتقدم المعرفة.

هناك عدة قوانين ومبادرات حول العالم تهدف إلى تعزيز البيانات المفتوحة وتحديد كيفية جمعها واستخدامها ومشاركتها. من بين أهم هذه القوانين والمبادرات:

1. مبادرة البيانات المفتوحة الأوروبية (European Open Data Initiative): تهدف المبادرة إلى تعزيز البيانات المفتوحة في دول الاتحاد الأوروبي، وتشمل إصدار العديد من السياسات والتشريعات التي تلزم الحكومات بنشر البيانات بصورة مفتوحة ومتاحة للجمهور.

2. قانون البيانات المفتوحة في الولايات المتحدة (U.S. Open Data Act): يطالب بتعزيز البيانات المفتوحة وتسهيل الوصول إليها من قبل الجمهور والمؤسسات الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية.

3. قانون البيانات المفتوحة في المملكة المتحدة (UK Open Data Law): يتطلب من الحكومة البريطانية نشر البيانات بصورة مفتوحة وتوفير الوصول إليها للجمهور والمؤسسات الأخرى.

4. قوانين البيانات المفتوحة في كندا (Canada Open Data Laws): تشجع الحكومة الكندية على نشر البيانات بصورة مفتوحة وتوفير الوصول إليها لتعزيز الشفافية وتعزيز الابتكار.

5. مبادرة البيانات المفتوحة في الصين (China Open Data Initiative): تهدف إلى تعزيز الوصول إلى البيانات المفتوحة في الصين وتشجيع الشركات والمؤسسات على مشاركة البيانات لتعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية.

 تهدف هذه القوانين والمبادرات إلى تعزيز الشفافية والشفافية والابتكار من خلال توفير الوصول إلى البيانات بصورة مفتوحة وتشجيع المشاركة واستخدام البيانات في تطوير الحلول وتحسين الخدمات واتخاذ القرارات.

هذه نبذة عن البيانات المفتوحة وأهميتها في مختلف المجالات حيث تتيح فرصًا جديدة للابتكار والتحليل واتخاذ القرارات بناءً على الأدلة القوية والشفافة.

 

0 تعليقات

شارك من خلال تعليق